المصادر الشفهية لأسفار موسى الخمسة
السؤال:
ما أنواع التقاليد الشفهيّة التي كانت متاحة لموسى عندما كتب سفر التكوين؟
الإجابة:
من المعقول أن نفترض أن موسى كانت متاحة له التقاليد الشفاهية الهامة عندما كتب سفر التكوين. من الواضح، أنه لم يكن موجودًا ليلاحظ كل ما هو متعلق بالأمور التي كتب عنها. نحن نعلم أنه كانت عنده المصادر المكتوبة والتي كان يسخر منها ليعطي النسخة الإلهيّة من التاريخ في مقابل قصص التاريخ الأخرى المكتوبة. ولكن فكر في مدى أهمية وعود العهد لإبراهيم، على سبيل المثال، والتركيز على الأجيال العديدة من البركات، وعلامة العهد التي هي الختان لتمرير الإيمان من جيل لجيل، الأمر الذي هو في الأساس مسؤولية البيت. إذًا، فقد علمنا أنه توجد أسباب محددة التي تجعل التاريخ الشفهي مهمًا. كما أننا نعلم أنه في العالم القديم بشكل عام، كان التاريخ الشفهي مهم جدًا، إن لم يكن الأساس، فقد كان على الأقل يساوي التاريخ المكتوب. وبالتالي، فلا توجد مشكلة في الإيمان بأن موسى قد اعتمد جوهريًا على التاريخ الشفهي طالما ندخل فيه اعتبار الوحي، الذي أشرف الله على كتابته له. ويريحنا هذا من التفكير في أنه كان نوع من الإملاء الميكانيكي في وجهة نظرنا للوحي وكأن الله قد أملى موسى ببساطة ما كان عليه أن يكتبه لأننا نرى شخصية وتأثير الكاتب، وأسلوب موسى الأدبي، يعلنون عن أنفسهم في سفر التكوين.
يعد القس مايكل جي. جلودو أستاذ مساعد للدراسات الكتابيّة بكلية اللاهوت المُصلحة بمدينة أورلاندو، بولاية فلويدا.